كيف تبني علاقات مع مسؤولين ومحترفين لا تعرفهم !
المحترفين مهمين في حياة أي ناجح , فقد أثبتت الدراسات الحديثة بأن الناس الذين لديهم علاقات قوية وناجحة لديهم فرص أكبر في النجاح حيث يكون لديهم فرص أكبر للحصول على الوظائف ,الحصول على المشاريع.
المحترفين في حياتنا هم الأشخاص الذين نظن أن بمقدورهم التأثير في حياتنا بفضل ما أتاهم الله من الخبرة أو السلطة أو الملكة أو حتى العلاقات.
وهنا لا نتكلم عن الأشخاص الذين قد سبق لنا التعرف عليهم أو يعدوا من أصدقائنا , بل نتكلم عن الأشخاص الذين لا نعرفهم ونظن أن علاقاتهم مؤثرة
إذا فالشريحة التي نستهدفها في هذه التدوينه “علاقات مع محترفين لا نعرفهم”
أول عقبة تواجهنا عند محاولة التعرف على المحترفين هو الظن بأن هؤلاء الأشخاص مشغولون وأنهم سيرفضوا أي طلب للمقابلة أو حتى التعرف عليهم أو الإستفادة من نصائحهم … والحقيقة تقول بأن أغلب المحترفين وقتهم محدود فعلا ولكن يودون عقد مثل هذه الإجتماعات , يودون فعلا تقديم المساعدة للأشخاص الذين يستحقون ذلك الوقت
وعند النظر إلى هؤلاء المحترفين نجد بأن وقتهم الفعلي لا يملكونه بالكامل فقد يكون جزء كبير منه لأعمالهم أو لشركاتهم أو لسلطاتهم
فهناك إنشغالات تحول بينهم وبين عقد إجتماعات أو التعرف على جميع الأشخاص الذين يودون ذلك.
وجب علينا قبل الحديث إليهم أو التعرف عليهم التعرف على أساسيات كيف يمككننا الدخول إليهم في وسط الإنشغالات وبناء علاقة مع تقدير أوقاتهم
لنبدأ أولا بأخذ أول موعد مقابلة , لكي تكون مفتاح بناء العلاقة , ولكن دعونا نعتمد قواعد أساسية للدخول إليهم :
أولا : إختبار “لماذا أنا” ؟
نعم المحترف عندما تطلب منه خدمة معينة أو تبدأ بالتعرف عليه أو أخذ نصيحة , عليك بمعرفة أن الموضوع الذي تود التحدث فيه هو وحده من يقوم به لأنه يسأل نفسه “لماذا يريد مني ذلك؟” فإذا كان الأمر يمكن أن يقوم به شخص أخر غيره سيقوم بتحويله له , أو أنه لن يكلف نفسه في الرد على الأمر , فأول أمر ينبغي علينا التفكير فيه أن الذي نود الحديث فيه لمثل هؤلاء يجب أن يكونوا وحدهم من يقومون به وأنه يعنيهم
ثانيا : سهل عليهم قول “نعم”
فقد يغلب التردد بعض الأحيان عليهم , علينا تقديم تسهيلات للمقابلة وهناك طرق سنذكر بعضها في تكملة التدوينة
ثالثا:إبداء الإيجابية في الأمر الذي تطرحه
عليك أن تظهر بمظهر لائق متحمس إيجابي , لا ينبغي عليك أن تظهر الكسل والتظلم والإمتعاض.
تحديد موعد للمقابلة
إجعل بريدك مختصر جدا:
أغلب المحترفين يستخدمون البريد الإلكتروني ولكنهم في نفس الوقت لا يحبون قراءة الموشحات والكتابات الطويلة ,فعندما ترسل بريد إلكتروني تأكد أنه بريد قصير ومحدد
لقاء ل “15 دقيقة” فقط :
كما سبق وذكرنا أنه كقاعدة أساسية للدخول للمحترفين هي أن تسهل عليهم قول “نعم” , لذلك عليك بعدم طلب مقابلة طويلة منهم إنما مجرد وقت قصير جدا للمقابلة والتي ستكون خطوة أولى لبناء العلاقة
محتوى البريد المحدد:
حدد خبرة محددة كانت من خبرته السابقة وتكون لك أولوية لمستقبلك , لذلك قبل إرسال هذا البريد يجب مراجعة سيرة هذا المحترف بالذهاب إلى قصته أو مراجعة مقالاته ونحو ذلك لتتمكن من معرفة خبرات سابقة له ومحددة , ولا تعتمد على رسائل التملق والشكر والثناء مثل
“كنت أتابعك لسنوات , أنا أحترمك جدا , هل بالإمكان أن أخذ شيئا من وقتك لأستفيد من نصائحك ” هذه الرسائل جميله لكنها عامة وهي تخالف القواعد التي ذكرناها مسبقا.
المقابلة
بعد أن تم تحديد المقابلة بنجاح , علينا الان للتخطيط للمقابلة وإدارة وقتها بحكمه
أولا: كن إيجابيا بالإبتسامة و بالحديث , مع التواصل الجيد بواسطة العين
يثير الإهتمام ويكسر الحواجز ويأكد الجاهزية والتفاؤل بجميع النصائح , ليس المطلوب أن نكون خارقين للعادة أو أن نتصنع ولكن يجب أن نكون إيجابين في الحديث وفي التواصل
ثانيا: حدد أولوية بأهم الأسئلة
وهذه الأسئلة يجب أن لا تكون أسئلة مكررة أو بديهية , بل أسئلة يسمعونها للمرة الأولى أو محيرة
لدرجة تجعلهم يضعون أيديهم على أذقانهم للتفكير في الأمر , وفي خلال التفكير تكون تتصل فعلا وتبدا العلاقة في البناء
ثالثا: لا تجعل أسئلتك عامة بل هي محددة جدا
نعم فالأسئلة العامة لا تلصق مثل الأسئلة المحددة , إجعل أسئلتك توافق القاعدة التي سبق وذكرناها , أنها سؤال في ماضي المحترف تفيدك مستقبلا , وهذا ايضا يعتبر احترام للوقت الذي خصص لك , لذلك فسيكون بمثابة مفتاح لمزيد من المقابلات
مثال سؤال عام : كيف تجري المقابلات مع المتقدمين للوظائف ؟
هذا سؤال عام جدا ويمكن لاي من المقابلين اجابته على طريقته
مثال سؤال خاص : لماذا تستعين بإثنين من فريقك وتجلس في المنتصف عند إجراء المقابلة ؟
هنا السؤال أكثر تحديدا , وينبه على مدى إنتباهك وإهتمامك بالخبرة
ما بعد المقابلة
إرسال بريد شكر على المقابلة وإضافة ملاحظات تحوي :
تأكد فيه بعد الشكر البسيط والثناء أن تحوي التالي
– شيء تعلمته من هذه المقابلة
– شيء ستقوم بعمله
وعليك أن تكون محدد وليس عاما ,من الممكن إضافة لمسة شخصية وهذا اختياري على حسب سهولة قول ذلك , وذلك لكسر بعض الحواجز
يمكنك تحديد موعد اخر , وهنا يكون الأمر اسهل بكثير وتكون قد بدأت بشكل فعلي في تكوين علاقة قوية.
لقد إستعنت بالدكتور جون ألتمون كمصدر رئيسي وقد قام بعمل الكثير من اللقاءات مع رؤساء من شركات مختلفه مثل آبل وسيسكو وغيرها
أتمنى أن تكون فيها النفع لكم
دمتم بود وإلى تدوينة أخرى