هناك من ما زال يتردد ويتحفظ بشأن أنه لا يمكنه نقل المعلومات التي يتعامل بها سواء على حاسوبه الشخصي أو في مؤسسته على السحب الإلكترونية (Cloud), كعادة كل شيء جديد, أو غير إعتيادي.
فمن كان يتصور أن نقبل بمشاركة معلوماتنا الشخصية بالسهولة الموجودة الأن في فضاء مواقع التواصل الإجتماعي, ورفع صورنا الشخصية ومشاركتها مع الآخرين بحرية. إن هذا التغيير حدث في أقل من 10 سنوات منذ ظهور فضاء التواصل الإجتماعي.
والتوقعات تشير إلى أن العالم سينتقل لإستعمال السحب الإلكترونية بعد قرابة ال 6 سنوات. إذا ماذا علينا أن نفعل؟ أود إستعراض كل فئة, حسب طبيعة تعاملها مع السحابة
كمؤسسات وشركات و مستخدمين:
– للشركات المتوسطة والصغيرة وحتى الأفراد, هناك أنظمة وبرامج سحابية موجودة حاليا وبكفاءة جيدة, تعمل على الإنترنت وهي مفيدة جدا, حيث توفر هذه الأنظمة إمكانية العمل من أي مكان والإطلاع على مجريات الأمور.
– تتيح لك هذه البرمجيات غالبا نظام الدفع على قدر الإستهلاك, وهذا يوفر الكثير من ناحية سعر البرمجيات أنصح بمراجعة هذا المقال
“الحوسبة السحابية , الجدوى الإقتصادية .. هل هي حقيقة أم أبواق إعلامية !“.
– تدارك الوقت و توسيع المدارك, حول قابلية التعامل بالبيانات عبر الإنترنت, لأن هناك مخاوف متعاظمة حول حساسية المعلومات. فعلى سبيل المثال ما قيمة المعلومات لمزود الخدمة يخدم الكثير من المستخدمين حول نظام ساعات القدوم والإجازات الخاصة بموظفينك, أو حتى إدارة بضائع خاصة بمخازنك. هذه المعلومات لا تعني الكثير إلا لك, والمخاوف الزائدة حول هذه البيانات يمنعك من المنافع التي قد تعود عليك من هذه الخدمة.
– إختيار مزود الخدمة الصحيح, ومحاولة تجربة أو الإطلاع على خدمة المزود مسبقا.
كشركات تطوير و مطورين:
– السبق مهم جدا، فدخول هذا السوق مبكرا يخلق فرصة حصة سوقيه واعدة في السنوات القادم.
– دراسة مزودين لخدمة ال (PAAS) Platform as a service مثل google, microsoft, amazon وغيرهم وما هي فرص التطوير عليهم حسب طبيعة العمل.
– محاولة تحوير البرمجيات الحالية القابلة للعمل على البيئة السحابية, إلى برمجيات سحابية وهذا لن يكلف الكثير لأن المزودين يوفرون الكثير من الوسائل التي تساعد في نقل البرمجيات.
– تعلم التقنيات وطبيعة التطوير كأقل حد, حتى تكون هناك قابلية للعمل بسهولة على البيئات السحابية المختلفة. وغالبا ما توفر هذه البيئات فرصة التجربة.
– التأكد من حفظ البيانات بمعرفة وسائل الحماية المختلفة من التشفير وغيره. وذلك لحساسية المعلومات ودعم مختلف للعملاء.
نحن في رزن نقوم ببناء أنظمة التجارة الإلكترونية وإدارتها على الحوسبة السحابية حيث وجدنا العديد من المميزات المتعلقة في القدرة على إبقاء هذه التطبيقات تعمل بإستمرار وهذا ما يتطلع إليه عملاءنا لأنهم يعملون على برامج يجب أن تعمل على مدار الساعة.
كدول ومؤسسات وشركات مؤثرة:
بطبيعة الحال الدول التي تملك الموارد الحاسوبية الآن, ستملك المعلومات غدا. وهذا سيضمن لهم بقاء العالم متصلا بهم خصوصا بعد عمل الجميع على هذه الموارد. هنا تقع المسؤولية على الدول والمؤسسات والشركات المؤثرة في داخلها والتي تملك إستقرار سياسي وموارد مالية إلى ضرورة توفير موارد حاسوبية منافسة. أو على الأقل الإستغناء على موارد الحاسوبية للغير.
أما عن الدول الفقيرة أو التي لا تملك إستقرار سياسي, بالتأكيد الخيارات محدودة. ولكن على الأقل أن نتطلع لضمان حماية المعلومات الحساسة وتشفيرها.
دمتم بود, إلى تدوينة أخرى.