جيل الألفية أو ما يسمى بال “millennial” هو الجيل الذي نشأ بين عام ال 1990 و 2000 هناك من يضم جيل الثمنانيات إليهم, ولكن الجيل الذي فعلا يعيش بخصائص مختلفة هو الجيل الواقع بين ال 90 أو تحديدا بعد 94.
وهذا الجيل يختلف عن سابقيه أنه نشأ في وقت الإنفتاح والحريات وأن لكل فرد فيه الحق الكامل في الحصول على أي شيء وقتما يريد ! فيمكن ببساطة أن يطلب أي وجبة سريعة وتكون حاضرة في الحال, يشتري الأشياء دون الحاجة ليتحرك من منزله, ويتعرف على الجميع عبر الشبكات الإجتماعية دون الحاجة ليلاقيهم أو يتعلم كيف يقيم العلاقات !
فأصبحت الحياة عبارة عن أزرار وأوامر يمكن ببساطة طلب أي شيء وتحقيقه, لذلك غالبا ما يجد هذا الجيل الكثير من المعوقات في الأشياء التي تحتاج إلى وقت طويل, فما أن تجده يعمل في وظيفة حتى تراه يريد أن يستقيل منها في مدة أقل من سنة والسبب ببساطه ” أنا لا أغير العالم في هذا المكان”, ” يمكنني أن أقوم بعمل شيء مستقل”, ” لقد مللت من طريقة العمل” وقس على ذلك.
وقد وصف الكاتب المشهور سيمون سينك هذا الجيل بأنه غير مركز, كسول… ويحب بيئة العمل التي توجد فيها الألوان والكنبات غريبة الأشكال والوجبات المجانية, ومع ذلك فإن هذا لا يعجبهم أيضا !
ولعله ينبغي أن نتعلم كيف نتعامل هذا الجيل لأنه سيشكل القوة العاملة العظمى من أي شركة حاليه أو شركة ناشئة لذلك سأسرد مجموعة من النقاط التي من الممكن أن تشكل فارقا في العملية:
– يجب أن تعرف كل شيء بشكل واضح, بمعنى لا تدع الأمور مبهمة وغير محدده وتدعها على فرضية أن الأمر معروف, أو أن تعتمد على الإلتزام, لذلك عند تعريف المهام يجب أن تكون واضحة جدا وبموعد محدد, فالمهام محدده بوقت, الإجتماعات تملك أجندة وأواقات واضحه, هذا لا يعني أن تتبع نظام ال ” Micro Managmenet” وتراقب كل شيء, ولكن المقصود أن تحدد الأمور وتراقب المخرجات وتضبط جودتها.
– يحب هذا الجيل أن يكون له رأي أو مساهمة, لذلك يجب أن تسمعهم وتتعامل معهم كأنهم شركاء وليس موظفين وتحاول إقناعهم بأهمية ما يفعلونه.
– لا يجب أن تكون جديا جدا, هذا الجيل يحب أن يتمتع خلال العمل, لذلك إذا رأيتهم لا يضحكون أو لا يتحدثون فعليك أن تقلق, لذلك ينبغي عليك عمل جلسات إجتماعية, أحداث, لقاءات دورية.
أتمنى أن تحسن هذه النقاط الطريقة التي ندير فيها جيل الألفية, وتساعد على بيئة أكثر إنتاجا وجودة.
دمتم بود,
إلى تدوينة أخرى.