في الحرب الآخيرة التي ما زالت مستمرة لليوم ال44 على غزة والتي بدأت بعد أيام قليلة من شهر رمضان الكريم , ومع امتلاك الجيش الإسرائيلي أكبر التقنيات العالمية والعتاد والدعم , كان هناك شق تقني وأدوات بسيطة غير رسميه إستخدمها الطرفين كان لها اثر مهم في الدور الإعلامي والتوعية والوقاية.
تطبيقات الهواتف ومواقع :
من أشهر التطبيقات التي إستخدمت في الجانب الإسرائيلي هو Red Alert حيث يقوم بتنبيه السكان القريبين من المكان المتوقع لسقوط الصاروخ في حال كان قريبا منهم
كذلك هناك تطبيق Secure Spaces والذي يوضح أقرب ملاجيء للإختباء وكم تبعد عن المكان الموجود فيه
كما قامت مجموعة شبابية من مبرمجي غزة بعمل موقع http://gazaunderattack.com/ حيث يقوم بنقل الأحداث وأعداد الشهداء والصور أول بأول , وقاموا بعمل تطبيقات على للهواتف الذكية تعمل البيئات المختلفة.
بالمقابل هناك موقع إسرائيلي http://www.israelunderfire.com/ يسوق للعمليات العدوانية على غزة ويبررها , حيث يوفر العديد من اللغات لنشر محتوى أفضل.
مواقع التواصل الإجتماعي :
بالتأكيد هذه الساحة هي ساحة لم يرد أي طرف لخسارتها , وكسبها لجلب التأييد وتوضيح الصورة , وعلى الرغم أن إسرائيل قامت بعمل مؤسسات و تجمعات منظمة دورها هو نشر محتوى يخدم الصالح الإسرائيلي ويغطي على الجرائم , إلا أن الجانب الفلسطيني إستطاع بشكل واضح الإنتصار في هذه الساحة لما قام به الصحفيون برغم المخاطرة من نقل صور توضح الحقيقة وفيديوهات , ومن ثم يتداولها النشطاء على الرغم من عدم توفر الكهرباء فقامو بإستخدام جميع الإمكانيات للنشر من خلال تأكيد الصورة والهاشتاج , إلا أن وصل الحد إلى نجوم العديد من نجوم هيلويود الذين أعلنوا تأيدهم لغزة.
هنا فيديو أعده المركز الشبابي الإعلامي , يوضح الفرق في حجم التفاعل في 35 يوم منا لحرب
https://www.youtube.com/watch?v=ge-kL6ku4No
نشر الوعي وسرية المعلومات :
هناك وعي أمني مختلف عن سابقه بالذات في الجانب الفلسطيني الذي إستخدم الوسائل الحديثة من خلال شبكات التواصل الإجتماعي واليوتيوب لنشر الوعي الأمني بضرورة حفظ المعلومات وتنويه الجميع أن المعلومات التي يتم تداولها مراقبة بشكل دوري , وما الواجب نشره من عدمه , كما وقامت بالتوعية بإتباع أفضل طرق السلامة.
من ناحية الجانب الإسرائيلي فبالتأكيد تحفظ على جميع المعلومات التي تنشر ولم يسمح حتى للصحافة من لعب دورها الحر لما يراه من خطورة المعلومة واثرها على الروح المعنوية.
الإختراقات :
في كل حرب كانت إسرائيل غالبا ما تستخدم هذا النوع لتوصيل رسائل للفلسطيين للبلاغات , وكذلك للحرب النفسية , مثل أن تخترق الإذاعات والقنوات المحلية. أما في هذه فهناك إختلاف نوعي , فالمقاومة أصبحت تستخدم نفس اللهجة بإختراقات الإذاعات وإرسال رسائل , كذلك شاركت مجموعات شبابية بإختراق مواقع إلكترونية وإرسال رسائل نصية للإسرائيلين بتحذيرات على لسان الجيش الإسرائيلي , وبالطبع هذه الإختراقات لها دور بالغ في الحرب النفسية والجبهة الداخلية.
التجسس “طائرات بدون طيار” :
ربما من يعيش في غزة يدرك تماما أن طائرات “الزنانة” الإسرائيلية لا تكاد تفارق السماء , والتي لها دور بالغ في جس الحركات , تحديد الأهداف , وحتى ضرب بعض الأهداف المباشرة , كما أن إسرائيل تحاول الإستفادة من كافة المعلومات التي تصلها من خلال الشبكة العنكوبتية , أو من خلال التكنولوجيا الحديثة.
أما عن المقاومة فقد قامت بتصنيع طائرات ذات مهام مختلفة والتي استخدمت جزء منها لتكشف عن بعض الأماكن الحساسة بدقة أكبر التي من الصعب معرفتها وتحديد مكانها نظرا لان جميع الخرائط غير متاحة ولا تظهر فيها أي معلومات , وأصبح هناك تحديد فعلي لأماكن السقوط بالرغم من بساطة التكنولوجيا , ومع العلم أن هذه مثيلات هذه الطائرات متوفرة كألعاب في بعض الدول العربية ويقومون باللعب فيها في بعض الأماكن المخصصة.
سردت بعض النقاط التي إستخدمت في حرب العصف المأكول التي لم تنتهي واليوم هو ال 44 , نتمنى للجميع السلامة
دمتم بود , إلى تدوينة أخرى